فاس تحتفي ب"جمالية البين – بين في الرواية العربية ..." للمترجم والباحث رشيد بنحدو-إدريس الواغيش-فاس-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

فاس تحتفي ب"جمالية البين – بين في الرواية العربية ..." للمترجم والباحث رشيد بنحدو

بحضور جمهور من المثقفين وعدد من الشعراء والقصاصين والأدباء في المدينة ، وأيضا عشاق الجديد في الإصدارات الأدبية ، احتفت مؤسسة نادي الكتاب المدعومة من المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة فاس بولمان ، وصالون فاس الثقافي بالإصدار الجديد للباحث والمترجم رشيد بنحدو: " جمالية البين- بين في الرواية العربية " (منشورات مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب ، الطبعة الأولى 2011م) وذلك يوم الجمعة 16 دجنبر 2011م بالمقهى الأدبي في المركب الثقافي الحرية . حضر الجلسة عدد من النقاد هم : د. عبد المالك أشهبون - د. محمد أمنصور- الباحث والأكاديمي المغربي إدريس كثير - الناقد محمد فكري مع تسيير الشاعر والمترجم عزيز الحاكم . وقد حاولوا مناقشة الكتاب في مضمونه و قراءته من خلال مقاربات نقدية كل من زاويته الخاصة.
الدكتور عبد المالك أشهبون طرح انتقال مفهوم البين - بين ومحاولة تأصيله في الرواية العربية ، وكيف أن رشيد بنحدو حاول ترسيخه في إصداره الجديد ، من خلال هجرته الأدبية من الترجمة والبحث إلى النقد ، مستندا غلى نظريته البين البينية : " بين النص واللانص – بين الماضي والمضارع – بين الخير والشر- بين الظاهر والمخفي - ...." في الرواية المغربية خصوصا والعربية عموما . متسائلا إن كان ممكنا أن تجد هذه النظريات الواردة في الكتاب أرضية وقبولا بين النقاد ، والتأصيل لها بين الكتاب والقراء على السواء ، وتطويرها كممارسة نقدية لإعادة صياغة مفاهيم أخرى في حلل جديدة . وأن ما سينتج عنه بعد ذلك سيكون مثار نقاش قد تتبعه ردود أفعال متضاربة ، لكن مصداقية هذا العمل ستشفع له في هذه الحالات.
الناقد محمد فكري أكد من جهته على أن الكتاب هو تجميع لدراسات قديمة مع جزء جديد فيه ، اختط له فيهما رشيد بنحدو معا مسارا جديدا وعالما خاصا ، بحكم أن الإبداع عنده مسؤولية وكلاما محسوبا وموزونا. فهو محلل جيد للنصوص ، يتعامل بحرفية وحرص شديد مع الحروف والكلمات كما يتعامل العازف الفنان مع البيانو ، يلاعب النص المكتوب ويداعبه مؤكدا على ان نظرية "البين – بين" هذه تتمتع بقدرة كشفية رهيبة في مساءلة النصوص.
الشاعر رشيد المومني وفي مداخلته بعد فتح باب النقاش ، ركز على أن رشيد بنحدو بالإضافة إلى كونه باحثا ومترجما مقتدرا ، هو أيضا مجنونا باللغة الواصفة ، كما أن علاقته بالنص تبقى جد ثانوية ، لأنه مفتون بالداخل. كما أن افتتانه بالحيل (ليس بمفهومها الأخلاقي طبعا) كإبعاد شيء ما أو تهميش شيء ما من أجل التركيز على جزئيات أهم ، و" الحيلة أكبر من اللعب في " البين - بين" وذلك من خلال البحث عن الحيل الكونية الكبرى والحيل الإبداعية ، لضبط آلية المشهد وما يجب له من أحداث.
وفي كلمة أخيرة للناقد والباحث والمترجم رشيد بنحدو / الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس / ذكر فيها أن الإصدار الجديد " جمالية البين - بين في الرواية العربية " سيكون له جزء ثان مستقبلا ، وهو أول كتبه في مجال النقد الذي جاء إليه مهاجرا من الترجمة ، التي اشتغل عليها ابتداء من 1967 من خلال نشره أول ترجماته الأدبية في مجلة " آفاق". ويقول أيضا : " تعلمت من الترجمة الشيء الكثير، بحكم أن المترجم هو أحسن قارىء للنص من الناقد ، لأنه يفكك ويحلل ليتمكن من ترجمة ناجحة ، وهذا هو جوهر القراءة ".
بهذا المفهوم المركزي كان المترجم رشيد بنحدو مسكونا دوما بتأرجح النص بين " كذا ... وكذا ". وحينما تكرر هذا الهاجس كان لزاما أن يخصص المسألة في كتاب / نزوة " البين – بين..." مستندا إلى مرجعيات وقامات نقدية أخرى لها وزنها الأدبي لرواد مثل : دريدا – بارث – جينيت – تودوروف – بلانشو....وغيرهم" .
هنا لا بد أن نطرح فرضيات أخرى بصيغ مختلفة ونقول : هل ستكون هذه النظرية "البين- بينية " بابا مشرعا على مصراعيه للفوضى في مجال النقد ؟ أم أنها ستفتح آفاقا أرحب وأوسع لنظريات جديدة في العمل النقدي ... ؟.



 
  إدريس الواغيش-فاس-المغرب (2011-12-19)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

فاس تحتفي ب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia